تدشين دار أسفار للطبع والنشر
شهد الوسط الثقافي والأدبي خلال الأيام الماضية تدشين "دار أسفار للطبع والنشر

السيد عنتر
شهد الوسط الثقافي والأدبي خلال الأيام الماضية تدشين "دار أسفار للطبع والنشر والتوزيع"، التي أُعلن عنها رسميًا تحت إدارة الشاعرة والفصحوية المصرية البارزة د. دعاء رخا، وسط ترحيب واسع من الكتّاب والقراء والمهتمين بالمشهد الأدبي العربي.
جاء الإعلان عن الدار في توقيتٍ يتعطش فيه المشهد الثقافي العربي إلى منصّات نشر جديدة تحمل همّ الكلمة وتقدّر النصوص الجادّة، وتسعى لتقديم محتوى أدبي راقٍ، بعيدًا عن منطق التسويق السريع والكتب سريعة الاستهلاك.
> "دار أسفار" ليست مجرد دار نشر، بل رؤية أدبية وثقافية، ورسالة تؤمن بأن الكلمة قادرة على أن تغيّر، وأن الأدب الجاد لا يزال حيًا ما دامت النوايا صادقة."
— د. دعاء رخا
بين الاسم والرسالة.. أسفار تختار طريقها
اسم الدار "أسفار" لم يكن اعتباطيًا، بل يُجسّد رسالتها في أن يكون كل كتاب رحلة… وكل نصّ سفراً نحو وعيٍ أجمل، وذائقةٍ أعمق.
الدار لا ترى الكتاب سلعة، بل أثراً. ولا ترى الكاتب زبونًا، بل شريكًا في القيمة.
منذ اللحظة الأولى، أعلنت "أسفار" التزامها بمعايير عالية في مراجعة النصوص، وتحريرها، وتصميم أغلفتها، وتقديمها بما يليق بمضمونها، إيمانًا بأن الشكل يجب أن يخدم المعنى لا أن يغطي عليه.
ما الذي يميز "أسفار" عن غيرها؟
إدارة فنية وأدبية رفيعة بقيادة د. دعاء رخا، أحد أبرز الأصوات الشعرية والنقدية في الوطن العربي.
اختيار دقيق للأعمال، يضع الجودة والرسالة فوق كل اعتبار.
تحرير احترافي ومراجعة معمّقة لكل عمل قبل الطباعة.
تصميم فني راقٍ يتعامل مع الغلاف كواجهة أدبية لا تجارية.
خطة توزيع مدروسة تشمل الحضور في منافذ البيع والمكتبات والمعارض، لا سيما معرض القاهرة الدولي للكتاب.
احتفاء حقيقي بالكاتب، وعلاقات نشر تقوم على الاحترام والرؤية المشتركة لا على الاستغلال أو الاستعجال.
مستقبل طموح.. وقائمة إصدارات مرتقبة
تستعد "دار أسفار" حاليًا لاستقبال مجموعة من الإصدارات الأولى لعدد من الكتّاب من مصر والعالم العربي، من بينهم الشاعر اليمني الأمريكي صفوان البحري، الذي اختار "أسفار" لطباعة ثلاثٍ من مجموعاته الشعرية دفعة واحدة، ما يعكس الثقة المتزايدة في الدار ورسالتها.
كما أعلنت الدار عن استقبال الأعمال المؤهلة للنشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، مؤكدة أن باب المشاركة مفتوح للنصوص التي تنطوي على جدّة وصدق وتميّز.
في وقتٍ يفيض بالسوق الضاجّة بالأسماء، يبدو أن "دار أسفار" لا تسعى للكم، بل للكيف.
ولا تركض خلف موضة النشر، بل تتريّث لتمنح النص حقه من النظر والاهتمام.
ويبدو أن الجمهور — بحسب التفاعل الأولي مع إعلان التدشين — قد التقط هذه الرسالة بوضوح، فاستقبل "أسفار" كأنها كانت غائبة تُنتظر، لا وليدة الآن فقط.
"دار أسفار"… لأن للكلمة أسرار.
دار أسفار – حيث للكلمة قدر، وللأثر مكان.